الإسقاط النجمي هو تجربة يزعم خلالها الشخص أنه انفصل عن جسده المادي ويسافر في عالم نجمي أو أثيري. غالبًا ما يوصف بأنه شعور بالطفو أو الاهتزاز، يليه شعور بالانفصال عن الجسم. يمكن للأشخاص الذين يختبرون الإسقاط النجمي أن يروا محيطهم من منظور خارج الجسم، ويمكنهم أحيانًا السفر إلى أماكن بعيدة أو عوالم أخرى.
لا يوجد دليل علمي يدعم وجود الإسقاط النجمي، ويفسره بعض العلماء على أنه نوع من الحلم الواضح. ومع ذلك، يؤمن العديد من الأشخاص بواقع الإسقاط النجمي، ويستخدمونه كطريقة لاستكشاف عوالم جديدة والتواصل مع أنفسهم العليا.
طرق الاسقاط النجمي
هناك العديد من الطرق المختلفة لتحقيق الإسقاط النجمي، ولكن تتضمن بعض التقنيات الأكثر شيوعًا ما يلي:
- التأمل: يمكن أن يساعدك التأمل على الاسترخاء وتهدئة عقلك، مما يجعل من السهل الانفصال عن جسمك.
- تقنيات التنفس: يمكن أن تساعدك تقنيات التنفس العميق على إبطاء معدل ضربات قلبك وتقليل تدفق الدم إلى جسمك، مما قد يسهل الإسقاط النجمي.
- التخيل: يمكن أن يساعدك تخيل نفسك تنفصل عن جسمك على خلق الظروف اللازمة للإسقاط النجمي.
الاستماع إلى نغمات ثنائية التردد: يُعتقد أن نغمات ثنائية التردد يمكن أن تساعدك على الدخول في حالة من الوعي تسمح بالإسقاط النجمي.
حكم الاسقاط النجمي في الاسلام
لا يوجد نص شرعي صريح يحكم على الإسقاط النجمي بشكل مباشر.ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند تقييم حكمه:
- الإيمان بالله تعالى: يُعد الإيمان بالله تعالى أساس العقيدة الإسلامية، ويجب على المسلم أن يؤمن بأن الله هو خالق كل شيء، وأن كل ما يحدث في الكون هو بإرادته.
- القدر: يؤمن المسلمون بالقدر خيره وشره، وأن كل ما يحدث للإنسان هو مكتوب ومقدر من الله تعالى.
- الغيب: يؤمن المسلمون بالغيب، وأن هناك أشياء لا يمكن للإنسان إدراكها بعقله أو حواسه.
في ضوء هذه العوامل، يمكن القول أن حكم الإسقاط النجمي في الإسلام يعتمد على:
- النية: إذا كان الشخص يمارس الإسقاط النجمي بهدف استكشاف عوالم جديدة أو التواصل مع أنفسهم العليا، فهذا لا يُعد محرماً.
- الطريقة: إذا تم استخدام طرق شرعية لتحقيق الإسقاط النجمي، مثل التأمل والدعاء، فهذا لا يُعد محرماً.
- النتائج: إذا لم يؤد الإسقاط النجمي إلى أي نتائج سلبية، مثل الإلحاد أو الشرك بالله، فهذا لا يُعد محرماً.
- ومع ذلك، إذا تم استخدام طرق محرمة لتحقيق الإسقاط النجمي، مثل السحر أو الشعوذة، فهذا يُعد محرماً.
هل الإسقاط النجمي مذكور في القرآن؟
لا يوجد نص قرآني صريح يذكر الإسقاط النجمي بشكل مباشر. ومع ذلك، هناك بعض الآيات القرآنية التي يمكن ربطها بموضوع الإسقاط النجمي، مثل:
سورة الإسراء، الآية 36: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”
يمكن تفسير هذه الآية على أنها تحذير من الانخراط في أي شيء لا يوجد دليل علمي يدعمه، مثل الإسقاط النجمي.
سورة النجم، الآية 18: “وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ”
يمكن تفسير هذه الآية على أنها إشارة إلى إمكانية رؤية عوالم أخرى غير العالم الذي نعيش فيه، وهو ما يدعم فكرة الإسقاط النجمي.
سورة الجن، الآية 16: “وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رُشْدًا”
يمكن تفسير هذه الآية على أنها إشارة إلى وجود عوالم أخرى يسكنها مخلوقات أخرى غير البشر، وهو ما يدعم فكرة الإسقاط النجمي.
ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه مجرد تفسيرات محتملة للآيات القرآنية، ولا يوجد دليل قاطع على أنها تشير إلى الإسقاط النجمي.
وإذا أدى الإسقاط النجمي إلى نتائج سلبية، مثل الإلحاد أو الشرك بالله، فهذا يُعد محرماً. من المهم استشارة أهل العلم الشرعي قبل ممارسة الإسقاط النجمي، وذلك للتأكد من أنه لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية. في النهاية، يجب على المسلم أن يكون حذرًا من أي شيء قد يؤدي به إلى الشرك بالله أو الإلحاد، وأن يتوكل على الله تعالى في كل ما يفعله.
إذا كنت مهتمًا بتجربة الإسقاط النجمي، فهناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت لمساعدتك على البدء. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الإسقاط النجمي ليس تجربة مضمونة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت والممارسة قبل أن تتمكن من تحقيقه.