حكم صيام يوم السبت جميع المذاهب

صيام النافلة: صيام النافلة أو ما يُعرف بصيام السنة هو صيام غير واجب على المسلم، إنما هو عمل تطوعي يبتغي به التقرب إلى الله تعالى. و يُسنّ صيام أيامٍ محددةٍ في السنة، منها: يوم عاشوراء: العاشر من محرم.  يوم عرفة: التاسع من ذي الحجة. ستة أيام من شوال: بعد انتهاء رمضان مباشرة. يوم الاثنين والخميس: من كل أسبوع. أيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري. صيام يوم وفطر يوم: صيام داود.

فضل صيام النافلة

لصيام النافلة فضائل عظيمة، منها:

  • تكفير الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوما في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفا”.
  • رفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”.
  • الشعور بالتقوى: يساعد صيام النافلة على الشعور بالتقوى والبعد عن المعاصي.
  • تحسين الصحة: يساعد صيام النافلة على تحسين الصحة وتنظيم عمل الجسم.

و لصيام النافلة شروط، منها:

أن يكون الصائم عاقلاً بالغًا سليمًا.
أن يبتعد عن المفطرات، مثل الأكل والشرب والجماع.
و يجوز للمسلم أن يفطر من صيام النافلة إذا وجد عذرًا، مثل: المرض. السفر. الحمل أو الرضاعة. الشعور بالضعف الشديد او عدم الرغبة في تكملة الصيام لأي سبب من الاسباب، فيجوز له الفطر مادام كان صومه صوم نافلة، ولكن الافضل له ان يكمل صيامة ليحصل علي الاجر والثواب من الله عز وجل .

حكم صيام يوم السبت

اختلف العلماء في حكم صيام يوم السبت منفردًا، فمنهم من كرهه ومنهم من منعه:

1. من كره صيام يوم السبت:

استدلوا ببعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في النهي عن صوم يوم السبت.
ورأوا أن صوم يوم السبت منفردًا يشبه صيام اليهود والنصارى.

2. من منع صيام يوم السبت:

استدلوا بحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم”.
ورأوا أن هذا الحديث يدل على تحريم صيام يوم السبت مطلقًا.

3. من أجاز صيام يوم السبت:

ضعّفوا الأحاديث التي وردت في النهي عن صوم يوم السبت.
ورأوا أن حديث “لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم” خاص بالصوم المفروض.
وأجازوا صيام يوم السبت مع يوم قبله أو بعده.

هل يجوز صيام يوم السبت منفردا للقضاء ؟

اختلف العلماء في حكم صيام يوم السبت منفردًا لقضاء ما فات من رمضان:

1. من أجاز صيام يوم السبت منفردًا لقضاء ما فات من رمضان:

استدلوا بحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر كله”. ورأوا أن هذا الحديث يدل على جواز صيام أي يوم من أيام السنة لقضاء ما فات من رمضان. وأجازوا صيام يوم السبت منفردًا لقضاء ما فات من رمضان، خاصة إذا كان الشخص مشغولاً في بقية أيام الأسبوع.

2. من كره صيام يوم السبت منفردًا لقضاء ما فات من رمضان:

استدلوا ببعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في النهي عن صوم يوم السبت. ورأوا أن صوم يوم السبت منفردًا يشبه صيام اليهود والنصارى. ونصحوا بقضاء ما فات من رمضان في أيام أخرى غير يوم السبت.

الأيام التي يستحب فيها الصيام

هناك العديد من الأيام التي يستحب فيها الصيام في الإسلام، وتشمل:

1. شهر شعبان:

يستحب صيام شهر شعبان كاملاً، أو بعضه.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام شعبان، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.

2. شهر المحرم:

يستحب صيام يوم عاشوراء، وهو العاشر من محرم.
ويستحب صيام يوم قبله أو بعده.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام عاشوراء، منها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صوم يوم عاشوراء، يكفر السنة التي قبله”.

3. أيام ذي الحجة:

يستحب صيام تسعة أيام من ذي الحجة، من أول الشهر إلى التاسع.
ولا يصوم الحاج يوم عرفة، وهو التاسع من ذي الحجة.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام أيام ذي الحجة، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر”.

4. يوم عرفة:

يستحب صيام يوم عرفة لمن ليس حاجًا.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام يوم عرفة، منها:
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.

5. يوم الاثنين والخميس:

يستحب صيام يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام يوم الاثنين والخميس، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم”.

6. أيام البيض:

يستحب صيام أيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام أيام البيض، منها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر”.

7. صيام داود:

وهو صيام يوم وفطر يوم.
وقد وردت أحاديث تدل على فضل صيام داود، منها:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا”. و هذه ليست قائمة شاملة ب جميع الأيام التي يستحب فيها الصيام، و لكن هي من أهم الأيام التي ينصح ب الحرص على صيامها.

والراجح هو جواز صيام يوم السبت مع يوم قبله أو بعده، و كراهة صومه منفردًا ل ما ورد من أحاديث ضعيفة في النهي عنه.و الله أعلم. و ينصح ب استشارة المفتي الموثوق به في بلدك في ما يتعلق ب أحكام الصيام و غيرها من الأحكام الشرعية، و في الختام، فإن صيام النافلة من الأعمال الصالحة التي يندب المسلم إلى الحرص عليها، لما لها من فضائل عظيمة وفوائد جمة. و نسأل الله تعالى أن يعيننا على صيام النافلة وأن يتقبل منا صالح الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top