شهر رمضان، شهر رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو شهر مقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم. يُعتبر شهر رمضان شهرًا للصيام والصلاة والعبادة والتأمل. يصوم المسلمون من الفجر إلى غروب الشمس، ويمتنعون عن الأكل والشرب والتدخين والعلاقات الزوجية. يقومون أيضًا بأداء صلاة التراويح في الليل، وهي صلاة إضافية تُقام فقط خلال شهر رمضان.
يُعدّ شهر رمضان شهرًا للخير والعطاء، حيث يقوم المسلمون بالتبرع للجمعيات الخيرية ومساعدة المحتاجين.يُعتبر شهر رمضان أيضًا شهرًا للعائلة والأصدقاء، حيث يجتمعون معًا لتناول الإفطار بعد غروب الشمس. يُختتم شهر رمضان بعيد الفطر، وهو عيدٌ يُحتفل به في نهاية شهر رمضان.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة مباركة تُصادف في شهر رمضان، وهي أفضل من ألف شهر.
في هذه الليلة، نزلت سورة القرآن الكريم لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى في سورة القدر:
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
فضل ليلة القدر عظيمٌ، ومن أهمّ فضائلها:
هي أفضل من ألف شهر: أي أنّ العمل الصالح فيها خيرٌ من العمل الصالح في ألف شهرٍ ليس فيها ليلة القدر.
تنزل فيها الملائكة والروح: تنزل الملائكة والروح في هذه الليلة بالرحمة والبركة والمغفرة.
تُكتب فيها الأقدار: تُكتب فيها الأقدار للسنة القادمة.
هي ليلة سلامٍ: لا يُعرض فيها للشيطان أن يَسْتَرق السمع.
من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه: أيّ من قام ليلة القدر إيمانًا بالله تعالى واحتسابًا للأجر عنده، غفر الله له ذنوبه السابقة.
علامات ليلة القدر:
ليلةٌ بيضاءٌ نيرةٌ: لا تكون فيها حارةٌ ولا باردةٌ.
هادئةٌ ساكنةٌ: لا تهبّ فيها الرياح.
طويلةٌ: تمتدّ حتى الفجر.
مطلعُ شمسِها صافٍ لا شعاعَ له: كأنّهُ طستٌ معلّقةٌ.
كيف نُحْيِي ليلة القدر؟
الإكثار من الصلاة: صلاةُ التراويح، وصلاةُ الوتر، وصلاةُ القيام.
قراءة القرآن الكريم: ختمُ القرآن، أو قراءةُ ما تيسّر منه.
الدعاء والذكر: الدعاءُ بما فيه الخيرُ في الدنيا والآخرةِ.
التصدق: إخراجُ الصدقاتِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى.
التسامحُ والتراحمُ: بين المسلمين.
نسأل الله تعالى أن يُوفّقنا لإحياء ليلة القدر وأن يرزقنا فضلها وخيراتها.
ما هو أفضل دعاء في ليلة القدر؟
لا يوجد دعاءٌ مُحدّدٌ أفضل من غيره في ليلة القدر، ولكن من أفضل الأدعية ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”
رواه الترمذي وابن ماجه.
و من الأدعية أيضاً:
“اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل توبتي واعف عني وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم”
“اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم”
“اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل”
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي”
و من المستحب أيضاً أن ندعو لأنفسنا ولإخواننا المسلمين وللمسلمين أجمعين.
و من المهم أن ندعو بدعاءٍ صادقٍ من القلب، و أن نكون على يقينٍ بأن الله تعالى سيستجيب دعاءنا.
و أخيراً، نسأل الله تعالى أن يُوفّقنا لإحياء ليلة القدر وأن يرزقنا فضلها وخيراتها.
هل صحيح ان الاقدار تتغير في ليلة القدر؟
لا يوجد دليل قاطع على أن الأقدار تتغير في ليلة القدر. يعتقد بعض العلماء أن الله تعالى يكتب الأقدار في ليلة القدر، وأن هذه الأقدار لا تتغير. بينما يعتقد علماء آخرون أن الله تعالى يكتب الأقدار في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض، وأن هذه الأقدار لا تتغير.
و هناك رأي ثالث يقول أن الله تعالى يكتب الأقدار في اللوح المحفوظ، لكن بعض هذه الأقدار معلقةٌ، أي أنها قابلة للتغيير بالدعاء والعمل الصالح. و من الأدلة التي يستدل بها أصحاب هذا الرأي:
قول الله تعالى في سورة الرعد:
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
قول النبي صلى الله عليه وسلم:
“لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاءُ”
و في النهاية، لا يمكننا الجزم بِتَغَيّرِ الأقدار في ليلة القدر بشكل قاطع، و لكن من المؤكد أن الدعاء والعمل الصالح لهما تأثيرٌ كبيرٌ على تغيير الأقدار. و نسأل الله تعالى أن يُوفّقنا لإحياء ليلة القدر وأن يرزقنا فضلها وخيراتها.
شهر رمضان الكريم هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُعدّ صوم شهر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج. يختلف تاريخ شهر رمضان كل عام، حيث يعتمد على التقويم الهجري. يُعدّ شهر رمضان شهرًا مميزًا للمسلمين، حيث يُتيح لهم فرصة للتأمل في حياتهم والتقرب من الله تعالى. أتمنى لكم شهر رمضان مباركًا!